العدوي بالدودة الدبوسية أوالأوكزيورس ( الإسم القديم ) عامة في كل المجتمعات متحضرة وغير متحضرة ،
غنية أوفقيرة وفي كل الأعمار ولكنها أكثر شيوعاً في الأطفال وخاصة في سن المدرسة وما قبلها وهي شائعة بالذات في أماكن التجمعات كالمدارس ، ويمثل انتشارها في مؤسسات المتخلفين عقلياً أكثر من 50% .
وهي دودة صغيرة لها ذيل مدبب مثل الإبرة أو الدبوس ولذا سميت بالدودة الدبوسية ،يبلغ طول الأنثي حوالي
1سم ، أما طول الذكر فيبلغ ثلث أو ربع طول الأنثي .
العائل الوحيد لها هو الإنسان وهي أكثرنوع من عدوي الديدان انتشاراً في الولايات المتحدة الأمريكية.
تنتقل العدوي من الشخص المصاب الي الشخص السليم عن طريق التلامس بالأيدي ، إذ أن خروج الدودة من
فتحة الشرج وتجولها حول الشرج لوضع البيض يسبب حكة وبهذا تتلوث يد الطفل بالبيض ومن ثم يلوث كل
شيئ يلمسه ( فراش السرير – الأثاث – اللعب ........). وتتكون اليرقة داخل البويضة في خلال 4-6 ساعات من وضعها .
عند دخول البويضة الي الفم تصل الي الأمعاء الدقيقة وهناك تفقس وتخرج منها اليرقة التي تتجه مباشرةً الي القولون وهناك يتم نموها لتتحول الي الدودة البالغة التي تقطن القولون والمستقيم .وتستغرق الفترة من دخول البويضة الي الفم الي تحولها الي دودة بالغة قادرة علي وضع البيض حوالي شهر ، أما فترة حياة الأنثي فتبلغ حوالي شهرين.
تخرج الدودة من فتحة الشرج وخاصة أثناء النوم لتضع آلاف البيض حول فتحة الشرج . وأحياناً تتجول في
فراش السرير وممكن أن تنتقل العدوي بهذه الطريقة أيضاً من شخص الي آخر ، كما أن البويضات ممكن أن
تنتقل محمولة بذرات الهواء لتلوث الطعام وهذة طريقة أخري لانتقال العدوي . وتستطيع البويضة أن تظل
قادرة علي إحداث العدوي وهي خارج الجسم لأيام قليلة .
الشكوى والأعراض1- في معظم الأحيان لايكون هناك أعراض .
2- الشكوي المميزة للعدوي بالدودة الدبوسية هي حكة بالشرج خاصة أثناء النوم مما يسبب الأرق وعدم الراحة .
3- بعض الأعراض وخاصة في الأطفال قد تعزي الي هذة العدوي ولكن لا يوجد علاقة أكيدة ، من هذه الأعراض : صرير الأسنان ( ضغط الأسنان وحكها ببعضها) – نكش الأنف – النوم في وضع التجبية (knee-chest position) – فقدان الشهية –ألم البطن.
4- بعض حالات التبول الليلي اللاإرادي تعزي الي العدوي بهذة الدودة فقد تم شفاء بعض الحالات بالفعل بعد
علاجها من الدودة الدبوسية ، ولكن هذه طبعاً ليست قاعدة فللتبول اللإرادي أسباب كثيرة أخري .
المضاعفات- تعتبر العدوي بالدودة الدبوسية شئ غير شديد الضرر ولكن من الممكن أن تحدث بعض المضاعفات منها:
1- شدة الحكة حول الشرج ممكن أن تؤدي الي سحجات وتسلخات ومن ثم تلوثها بالميكروبات مسببةً حصف
2- في إناث الأطفال و أثناء تجول الدودة حول فتحة الشرج ممكن أن تدخل عن طريق فتحة البول حاملة ًمعها
بكتريا الأمعاء الي مجري البول مسببة التهابات بمجري البول أو المثانة البولية ،لذا فانه من الضروري اجراء اختبار شريط السوليفان لكل طفلة تعاني من التهابات بمجري البول لاستبعاد وجود العدوى بهذه الدودة ، وممكن أيضاً ان تدخل الي المهبل مسببةً التهاب بالمهبل .
3- في النادر جداً ماتصل الدودة الي قناة فالوب وتسبب التهاب بها ،أو تخرج من فتحة قناة فالوب الي البريتون مسببة التهاب أو ورم حبيبومي (granuloma) في تجويف البطن أو الحوض.
4- ممكن أن تتجه الدودة الي الزائدة الدودية وتحدث بها التهاب وقد وجدت الدودة في بعض حالات التهاب الزائدة الدودية.
التشخيص - ممكن رؤية الدودة نفسها في البراز ان كانت العدوي شديدة ، وممكن أيضاً للأم أو الأب أن يراها إذا فحص منطقة الشرج أثناء نوم الطفل .
- تحليل البراز : عادةً لا تري البويضات في عينة البراز ،لذا كان من الضروري عمل اختبار شريط السوليفان اللاصق : وذلك بضغط قطعة من السوليفان الشفاف اللاصق من الجهة اللاصقة حول الشرج ثم وضعها علي شريحة زجاجية وفحصها تحت الميكروسكوب .
ويجب أن يكرر هذا الإختبار ثلاثة أيام متتالية في الصباح وقبل قضاء الحاجة أوغسل منطقة الشرج قبل أن
يعتبر سالباً .
العلاج - ميبندازول (فيرموكس – فلوفيرمال ) : ويعطي جرعة واحدة 100ملجم بغض النظر عن العمر أو الوزن، وتكرر الجرعة بعد أسبوعين، ولابد من علاج كل أفراد الأسرة في نفس الوقت حيث أن وجود فرد واحد في الأسرة مصاب ممكن أن يعدي باقي أفراد الأسرة بمنتهي السهولة .
- لا يعطي الميبندازول للأ طفال أقل من سنتين ولا للحوامل .
- لعلاج الحكة تدهن المنطقة بمرهم يحتوي علي أوكسيد الزنك .
الوقاية - قص الأظافر واتباع السلوكيات الصحية كغسل الأيدي جيداً قبل الأكل وبعد قضاء الحاجة .
- بعد تشخيص الحالة وأثناء العلاج يجب غلي فراش السرير وتغيير الملابس الداخلية وغسلها يومياً .
- أخذ حمام دافئ يومياً في الصباح وغسل منطقة الشرج جيداً لإزالة البيض الذي تم وضعه في المساء .